والنهوض العلمي يعني: صحوة المسلمين وعودتهم إلى موقع القيادة والريادة العلمية الخلقية للعالم، تلك الريادة التي قدنا قاطرتها باقتدار لألف عام وربع الألف، كنا فيها المعلمون للبشرية والعلماء والمربون العلميون، فكانت نهضتنا العلمية وتقدمنا العلمي تقدماً وسلاماً على البشرية فلم تباد في حضارتنا الأشجار، ولم تتلف البيئة، ولم يسرق الأطفال ليباعون ويأسلمون، ولم تخطف النساء لاغتصابهن، ولم تستغل حاجة مريض أو فقير لسلب دينه بالدواء والغذاء، ولم يحرق الحيوان، ولم تسمم الآبار والعيون والأنهار، ولم يتلذذ الشاذ بالشاذ رسمياً وعلينا بحماية القانون، ولم يغتصب الأسير وغير ذلك من الأفعال التي قام بها المتقدمون علمياً الآن، ولذلك فصحوتنا ونهوضنا وعودتنا إلى قمرة القيادة العلمية ضرورة بشرية لحمايتها من الزيادة الجماعية بالتقنية العلمية.